يمكنك التنقل عبر جميع المواضيع أسفل الصفحة في الجانب الأيمن



عرضته بأخبار يوم بيوم وجريدة الكرنك

الكتاب: أين كنت في الحرب؟ "اعترافات جنرالات الصرعات اللبنانية"
المؤلف: غسان شربل
الناشر: الريس للنشر

الكتاب عبارة عن مجموعة من الحوارات، أعدها الكاتب غسان شربل في مرحلة التسعينات من القرن الماضي، مع 4 قادة لعبوا دوراً في الحرب الأهلية، هم: (ميشال عون، سمير جعجع، وليد جنبلاط، إيلي حبيقة) وكشف فيها عن الأبعاد السياسية والعسكرية والطائفية لما حدث في لبنان في الفترة الممتدة بين الأعوام 1975ـ1991 ولا شك في أن ثمة معلومات كثيفة داخل الكتاب.

أهمية الكتاب تأتي على لسان قيادات وشخصيات تحدثت بشجاعة عن حقائق معينة، فهم يقدمون وجهات نظرهم السياسية بجرأة، ما جعل الكتاب وثيقة تاريخية، فالحوارات غنية من حيث المعلومات التي تقدم بها هؤلاء القادة، وحتى الأسئلة كانت على مستوى كبير من الأهمية، وثمة نقاط مهمة تتكشف تدريجياً في الحوارات مع الجنرالات، وفي كثير من جوانبه نجد اعترافات وندم على ما حدث في الحرب الأهلية، كأن يقول إيلي حبيقة للمؤلف: أنت تريدني أن أتذكر الحرب وأنا أريد أن أنساها.

في كتابه يلاحق غسان شربل الأحداث ويحفر في التاريخ المؤلم، وكان محايداً فلم يقدم وجهة نظر أيديولوجية أو سياسية، وعمل على سرد الوقائع على الرغم من أن بعض الشخصيات التي أجرى معها الحديث غابت عن المسرح السياسي اللبناني، كما أن البعض تغيرت مواقعهم ومواقفهم.

وما يؤلم في الكتاب، حين أشار لبيروت بأميرة الشهداء وعاصمة الجنازات، حيث يقول: "الشهداء كلهم أبناء جمهورية اللحم المتطاير" ويشير في كتابه للوراثة السياسيةالتي تأتي عن طريق الشهادة حيث يشير: "دخل وليد جنبلاط المسرح حاملاً نعش والده، ودخله سليمان فرنجية حاملاً نعوش عائلته، ودخله عمر كرامي حاملاً نعش شقيقه، ودخله سامي الجميل حاملاً نعش شقيقه وعمه، وسعد الحريري دخله بنعش والده..."



عرضته بأخبار يوم بيوم

الكتاب: الميدان
المؤلف: عبد الرحمن الأبنودي
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
عشية موقعة الجمل وقبل تنحي الرئيس السابق مبارك، كتب شاعرنا الكبير عبد الرحمن الأبنودي قصيدة بعنوان الميدان، شن فيها هجوماً على نظام الرئيس السابق وأيد الثوار وأشاد بهم، وأهدى القصيدة إلى كل مصري وشد بها على يد كل ثائر في ميدان التحرير والميادين الاخرى.
ولأول مرة تصدر الهيئة المصرية العامة للكتاب قصيدة الميدان في كتاب مع سي دي بصوت شاعرنا الكبير يلقي فيه قصائد الديوان، وستطرح قريباً أعماله كاملة بنفس الطريقة.
وقد جمع شاعرنا في الكتاب بعض القصائد التي كتبها تبشيراً بقيام ثورة 25 يناير، مثل قصيدة "المد والجزر" و"الأحزان العادية" كما ضم قصيدة في رثاء البطل محمد عبد العاطي الشهير بصائد الدبابات، ويضم الديوان 14 قصيدة هي " الميدان.. لسه النظام ماسقطش.. عيون الوطن.. ضحكة المساجين.. جمال عبد الناصر.. غيطان الحلم.. صلاح جاهين.. اخرة الزمر.. الإسم المشطوب.. مالقيتلهاش عنوان.. سنه بقميص وبنطلون.. الجزر والمد.. الأحزان العادية.. الدايرة المقطوعة"
إضافة إلى 3 دراسات لمحمد خير، وبلال فضل، ومحمد القدوسي .
ومن قصيدة الميدان:
أيادي مصرية سمرا ليها في التمييز
ممدودة وسط الزئير بتكسر البراويز
سطوع لصوت الجموع .. شوف مصر تحت الشمس
آن الآوان ترحلي يا دولة العواجيز
عواجيز شداد مسعورين .. أكلوا بلدنا أكل
ويشبهوا بعضهم .. نهم وخسة وشكل
طلع الشباب البديع قلبوا خريفها ربيع
وحققوا المعجزة .. صحوا القتيل م القتل ...



عرضته بأخبار يوم بيوم

الكتاب: حفلة التيس
المؤلف: ماريو برغاس يوسا
المترجم : صالح علماني
الناشر: دار المدى ـ دمشق
تصف الرواية حياة الديكتاتور الدومينكاني "رافييل مولينا" الذي استولى على السلطة في عام 1930 وقتل في عام 1961 والرواية تدخل عميقاً في قلب وعقل ووجدان الديكتاتور الذي ملك كل شيء في الوطن، والذي لم يكتفي بمراقبة سلوك الجميع وإنما راقب ضمائرهم وأحلامهم .
الرواية تذكرنا بما يحدث لنا، فشخصية الديكتاتور لا تكتفي بأن تكون طريفة فقط ، وإنما تصر على أن تكون قبيحة أيضاً، فهي تلاحق الديكتاتور في أدق خصوصياته وتضيء أعماق أعماقه، وتظهر كيف تحول إلى عابد لنفسه، لا يرى إلا نفسه ولا يهتم بغيره .
الديكتاتور شخصية كاريكاترية في أحوال كثيرة، والرواية تقدم الديكتاتور في ذروة قوته وانحطاطه، وفيما نشهد حولنا من أحداث ومجريات حالياً، فالديكتاتور يتحول ليس فقط لشخصية مرعبة، إنما إلى شخصية قابلة للقراءة والمقاربة، ويتحول إلى شخصية يمكن أن تشكل نموذجاً لكل ما نكره أو نتجنب.
الرواية إضافة إلى الكثير من المقاربات السيكولوجية والتاريخية لشخصية الدكتاتور، وتساعد على التعرف إلى تاريخ بلد بعيد لم يسمع عنه سوى القليل.  


عرضته بأخبار يوم بيوم ومجلة صوت المواطن وموقع اتحاد الأطفال الاشتراكي

الكتاب: سنوحي المصري
المؤلف: الكاتب الفنلندي ميكاو التاري عن مؤرخ فرعوني
الناشر: الهيئة العامة للكتاب
الكتاب عبارة عن رواية تاريخية تجمع بين الواقع والخيال، نروي قصة شخص يدعى سنوحي، وهو الطبيب الملكي في بلاط الفرعون،وعندما اقترب فرعون من الموت،هرب أمنحتوب الأول حتى يصل برسالة إلى سنورس الأول، لأنه كان على خلاف مع أبنائه الآخرين، وعند هروبه ذهب لغرب أسيا، وظل هارباً لسنوات، وكان يرسل رسائل عديدة تؤكد اشتياقه إلى العودة لمصر.
الكتاب يرصد رحلات سنوحي في بابيلون وكريت وبين الحيثين، كما تحدث عن الحياة اليومية والحروب التي دخلتها مصر في ذلك الزمن، وجمع بين العصريين بكل ما حدث فيهما من أحداث، وكيف أن اخناتون موحد الأديان في ذلك الوقت، حاول أن يخرج بدين جديد، على الرغم من أمون كان موجوداً كإله، فكانت الحروب بينهما، وقد كان المفتاح الرمز الخاص لأتون، بينما القرن رمز أمون.
حين نقرأ الرواية نربط بين حالة المصري منذ 4 آلاف عام والمصري وحالياً، وكيف لديه شوق وحنين أينما ذهب ومهما طال الزمن، لأن الأرض هي المكان الذي يهمه.
الكتاب فيه العديد من المحطات المهمة التي توقفت عندها كثيراً، وفيه الكثير من المعلومات الموثقة، وكأن الكاتب أصر على أن يضفي على العمل طابعاً تسجيلياً فلم يترك مجالاً للصدفة، خاصتاً أنه كتب هذا الكتاب عام 1945 وترجم إلى 45 لغة، حيث تعتبر الرواية أول رواية أدبية على مستوى العالم، حيث أورخت في عهد الأسرة الثانية عشر وكانت باللغة الهيروغليفية، وكاتبنا ترجمها واعاد كتابتها. 


عرضته بأخبار يوم بيوم

الكتاب: الإرهابي 20
المؤلف: عبد الله ثابت
الناشر: دار المدى

هي عبارة عن سيرة ذاتية ويوميات لأحد الأشخاص يدعى زاهي الجبالي، يصف ويرصد فيها المؤلف التجربة والتحولات التي مر بها الجبالي بعد أن تعلم على أيدي إحدى جماعات الدعوة التي يصف أعضاءها بالملتزمين، ويروي كيف التزم الجبالي بعضوية هذه الجماعة، مصوراً مدى مؤثرات جماعات الدعوة في الشباب السعودي، وكيف رسخ هؤلاء في ذهن الجبالي تكفير الآخر، وجهزوه للقيام بأعمال إرهابية، كالتي حدثت في هجمات نيويورك عام 2001

كتبت الرواية بأسلوب سردي جميل فيها نغمة إيقاعية تجذب القارىء إليها، وهي تضيء على أهم معضلات المجتمع السعودي وعلاقة الشباب بمشايخ الدعوة، الذين يقرؤن الإسلام وفق رؤيتهم الخاصة، وفي الرواية تكمن قدرة المؤلف الإبداعية على التصوير الدقيق لما حدث مع زاهي الجبالي طوال مرحلة انتمائه إلى ما يسميه "جماعة تحفيظ القرآن" إلى أن أدرك أن الذي جرى معه لا يمت للإسلام بصلة.
كتبت الرواية بسرد وصفي دقيق له علاقة وطيدة بالمكان والأشخاص، وتعقب الأشياء والحوادث بسرد لا يشعر القارىء بالملل، فالرواية قريبة إلى الأدوات البحثية، لجهة الإحاطة بتفاصيل المكان وكيفية تعامل أبطاله معه، ما يساعدنا على المعرفة الدقيقة للظروف الاجتماعية والطبيعية التي أثرت في مجريات الأحداث، واهتمت بمشكلة مهمة يتعرض لها المجتمع العربي، بطريقة جمعت بين السرد القصصي والواقع.     


عرضته في الوفد

الكتاب: شريد المنازل

المؤلف: جبور الدويهي

الناشر: دار النهار

هي رواية اجتماعية ونفسية تعبر بتفاصيلها عن التعدد الديني في لبنان، أو اللامنتمي إذا جاز التعبير، تروي حياة بطل القصة "نظام" المولود لأسرة من طرابلس، لكن أسرة أخرى ربته واعتنت به، وبدايتها من حديقة صغيرة بقرب منزل نظام يدخلها للبحث عن كرته ومن هنا تبدأ الأحداث، مع نظام الذي استطاع المواءمة بين الإسلام والمسيحية في العديد من محطات حياته، وكيف كان يضع الصليب إلى جانب القرآن الكريم، وهذا المشهد بالذات من الرواية يعبر عنه المؤلف بسردية تفصيلية مهمة، سواء ما يتعلق بالأمكنة أم الأشخاص والأشياء، وكل ذلك يتمحور حول اللامنتمي جغرافياً ودينياً.

وتنسب الرواية إلى الأدب الواقعي، فثمة خيط رفيع بين الواقع والخيال، وبقدر ما يستطيع الروائي نقل الصورة بكل تفاصيلها، يمكنه عند هذه اللحظة الفصل عن المؤثرات المتخيلة، لكن يبقى الأدب الواقعي في رأيي الأفضل لأنه ينقل العادات والتقاليد والإرث السياسي والإجتماعي، فبعض الروايات عندما نقرأها لا نجد فيها التفاصيل الحياتية والأشياء المحيطة بنا فننساها بسرعة، لكن المؤلف استطاع من الناحية الفنية التعبير بدقة ووصف الأحداث والأشخاص والأمكنة ونجح في ذلك، ونقل إلينا صورة اللامنتمي عند الشريد نظام، كما لو أنه يحادث كل شخص مر بهذه التجربة، فالرواية تعبر عن كل لبناني، فمهما اتسعت المسافات مع الآخر لا شك أنها تؤثر فينا، أقله على مستوى تبادل الثقافات مع هذا التعدد الذي أعطى حيزاً من الغنى الثقافي والديني كل مكونات المجتمع اللبناني.


عرضته بأخبار يوم بيوم

الكتاب : الأزرق المستحيل يليه أخبار مجنون ليلى

المؤلف: الشاعر قاسم حداد

الناشر: دار النهضة العربية

هو كتاب يستحق التمعن فيه لما يحمل من دلالات أدبية وشعرية وتاريخية، وكلها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بتراثنا الثقافي العربي الزاخر، هو كتاب مليء بالحب أو بما يكنه الشاعر قاسم حداد من حب في أخبار مجنون ليلى، الذي يُجيد كيف يقدم الحب بأسلوبه الشعري والشاعري، فالكتاب يتحدث عن الكثير من الحب الذي لازال راكداً في أعماق النفس، وفتح باب الذاكرة على كثير من مساحة الماضي الجميل، الماضي الذي مازال يزودنا بطاقة شعرية وأدبية ساحرة.

مجنون ليلي قصة وتاريخ حب عاشه العرب من خلال قيس الذي ذاع صيته ليس في عصره فحسب، إنما في عصور متلاحقة وصولاً إلى عصرنا المزدحم بالحداثة والتطور، ولا شك في أن شاعرنا قاسم حداد استطاع أن يستحضر عذرية الحب في كتابه، وأن يسهم في بلورة المشهد العاطفي العابر وتثبيته وفق صياغة شعرية جذابة، فقد عمل على مفهوم التناص لينتج القصيدة المتقاطعة أو القصيدة التي تتحرك وفق حراك الحياة ودلالاتها الوفيرة، ونجح في بناء صرح المعنى الذي يحتوي الماضي والحاضر.