المؤلف: ماريو برغاس يوسا
المترجم : صالح علماني
الناشر: دار المدى ـ دمشق
عرضته بأخبار يوم بيوم ومجلة صوت المواطن وموقع اتحاد الأطفال الاشتراكي
عرضته بأخبار يوم بيوم
الكتاب: شريد المنازل
المؤلف: جبور الدويهي
الناشر: دار النهار
هي رواية اجتماعية ونفسية تعبر بتفاصيلها عن التعدد الديني في لبنان، أو اللامنتمي إذا جاز التعبير، تروي حياة بطل القصة "نظام" المولود لأسرة من طرابلس، لكن أسرة أخرى ربته واعتنت به، وبدايتها من حديقة صغيرة بقرب منزل نظام يدخلها للبحث عن كرته ومن هنا تبدأ الأحداث، مع نظام الذي استطاع المواءمة بين الإسلام والمسيحية في العديد من محطات حياته، وكيف كان يضع الصليب إلى جانب القرآن الكريم، وهذا المشهد بالذات من الرواية يعبر عنه المؤلف بسردية تفصيلية مهمة، سواء ما يتعلق بالأمكنة أم الأشخاص والأشياء، وكل ذلك يتمحور حول اللامنتمي جغرافياً ودينياً.
وتنسب الرواية إلى الأدب الواقعي، فثمة خيط رفيع بين الواقع والخيال، وبقدر ما يستطيع الروائي نقل الصورة بكل تفاصيلها، يمكنه عند هذه اللحظة الفصل عن المؤثرات المتخيلة، لكن يبقى الأدب الواقعي في رأيي الأفضل لأنه ينقل العادات والتقاليد والإرث السياسي والإجتماعي، فبعض الروايات عندما نقرأها لا نجد فيها التفاصيل الحياتية والأشياء المحيطة بنا فننساها بسرعة، لكن المؤلف استطاع من الناحية الفنية التعبير بدقة ووصف الأحداث والأشخاص والأمكنة ونجح في ذلك، ونقل إلينا صورة اللامنتمي عند الشريد نظام، كما لو أنه يحادث كل شخص مر بهذه التجربة، فالرواية تعبر عن كل لبناني، فمهما اتسعت المسافات مع الآخر لا شك أنها تؤثر فينا، أقله على مستوى تبادل الثقافات مع هذا التعدد الذي أعطى حيزاً من الغنى الثقافي والديني كل مكونات المجتمع اللبناني.
عرضته بأخبار يوم بيوم
الكتاب : الأزرق المستحيل يليه أخبار مجنون ليلى
المؤلف: الشاعر قاسم حداد
الناشر: دار النهضة العربية
هو كتاب يستحق التمعن فيه لما يحمل من دلالات أدبية وشعرية وتاريخية، وكلها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بتراثنا الثقافي العربي الزاخر، هو كتاب مليء بالحب أو بما يكنه الشاعر قاسم حداد من حب في أخبار مجنون ليلى، الذي يُجيد كيف يقدم الحب بأسلوبه الشعري والشاعري، فالكتاب يتحدث عن الكثير من الحب الذي لازال راكداً في أعماق النفس، وفتح باب الذاكرة على كثير من مساحة الماضي الجميل، الماضي الذي مازال يزودنا بطاقة شعرية وأدبية ساحرة.
مجنون ليلي قصة وتاريخ حب عاشه العرب من خلال قيس الذي ذاع صيته ليس في عصره فحسب، إنما في عصور متلاحقة وصولاً إلى عصرنا المزدحم بالحداثة والتطور، ولا شك في أن شاعرنا قاسم حداد استطاع أن يستحضر عذرية الحب في كتابه، وأن يسهم في بلورة المشهد العاطفي العابر وتثبيته وفق صياغة شعرية جذابة، فقد عمل على مفهوم التناص لينتج القصيدة المتقاطعة أو القصيدة التي تتحرك وفق حراك الحياة ودلالاتها الوفيرة، ونجح في بناء صرح المعنى الذي يحتوي الماضي والحاضر.