يمكنك التنقل عبر جميع المواضيع أسفل الصفحة في الجانب الأيمن

عرضته في موقع باجوش


الكتاب: تاريخ القراءة

المؤلف: ألبرتو مانغويل

الناشر: دار الساقي

الكاتب يصحبنا إلى رحلة شيقة وممتعة في تاريخ تطور القراءة، حيث يتحدث عن بدايته مع القراءة وكيف كانت والدته تخاف عليه من التناقض بين القراءة والحياة، فتأمره بالخروج وتقول له:"عش حياتك" اما هو فكان يقول:"كان انشغالي الصامت يتعارض مع تصوراتها للحياة، إن المجتمع كما اكتشفت لاحقاً يستطيع أن يقوم من دون كتابة، إلا انه لا يستطيع أن يقوم من دون قراءة، وبمجرد أن تعلمت فك رموز الحروف بدأت اقرأ كل ما كانت تقع عليه يدي، من كتب وعناوين واعلانات ورسائل وصفحات الجرائد وكلمات مطبوعة على تذاكر النقل، وكنت انظر للركاب اثناء ركوب الحافلات واحاول معرفة ما يقرأون، وعندما قرأت ذات يوم أن سير فانتس كان يطالع من كثرة حبه للقراءة قصاصات الورق المرمية على قارعة الطريق، احسست بشعور جميل لأنني كنت اعرف ماذا يعني هذا، إن احترام الكتابة ناحية تتميز فيها كل الثقافات التي تعرف الكتابة، وكان كل كتاب اقرؤه عالماً قائماً بذاته الجأ إليه، والقراءة تكسر الحياة الروتينية وتدمر الملل في لحظة خاطفة، وهي ضرورية مثل التنفس".

ومن اجمل ما تطرق إليه ألبرتو في كتابه ثلاث مشاهد، الاول: المشهد الافتتاحي لمسرحية "الحب من اجل الحب" حين يقول فالنتين لخادمه:"اقرأ يا رجل، اقرأ وحسن ذوقك، تعلم أن تعيش من التعلم، سمن عقلك وعذب جسدك، اقرأ وتناول الغذاء عبر عينيك، اغلق فمك واجتر كُتل الفهم".

والثاني: العبارة التي ارسلها فولتير إلى صديقته الانسة شانتيني "اقرئي كي تحيي".

والثالث: حين تطرق لمقالة فولتير الساخرة "المخاطر المرعبة للقراءة" حيث ذكر منها "الكتب تشتت الجهل، والجهل حارس امين وضامن حريص للأنظمة البوليسية".

0 التعليقات

إرسال تعليق